الطاقة الشمسية والتحول الوطني
تمثل الطاقة بأشكالها المختلفة الركيزة الأساسية لعمليةالتنمية الوطنية، وهذا يقتضي البحث المستمر عن مصادر جديدةللطاقة المستدامة. من أهم تلك المصادر الطاقة الشمسية، نظراً لأهميتها كمصدر للطاقة في المستقبل.
شرعت المملكة العربية السعودية في إدخال وتطوير تقنيات الطاقة الشمسية.
تعتبر المملكة أحد أكثر المناطق ارتفاعًا في معدلات الإشعاع الشمسي في العالم، بحكم موقعها الجغرافي المتميز الذي حباها الله به. لذلك تعد المملكة دولة مثالية لتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية.
ومن أحدث تلك المشاريع توقيع المملكة عقد إنشاء أكبر مصنع في الشرق الأوسط لإنتاج الشرائح السليكونية والخلايا الشمسية في مدينة ينبع، لتلبية الطلب المتزايد على استهلاك الطاقة الكهربائية محلياً وإقليمياً.
كما شرعت المملكة بإنشاء أول محطة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية، حيث تستهدف المرحلة الأولى، والمتوقع انتهاؤها في الربع الأول من العام 2017م، بناء محطة لتحلية المياه المالحة بقدرة إنتاج تبلغ 30,000 متراً مكعباً يومياً، لسد احتياجات مدينة الخفجي من المياه المحلاة، وذلك ببناء محطة لإنتاج الطاقة الشمسية بقدرة 10 ميجاوات.
توليد 3,450 ميجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2020م.
وسوف تشهد المملكة الفترة القادمة مشاريع أكثر للمساهمة فيمزيج الطاقة في المملكة لتوليد 3,450 ميجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2020م، أي ما يعادل 4% من قدرة الإنتاج العام للطاقة في المملكة، وهذه الطاقة قادرة على توفير جزء كبير من الاحتياج المحلي للطاقة الكهربائية، مما سيتيح إمكانية زيادة صادرات المملكة من النفط لدعم الاقتصاد المحلي مباشرة. وسوف يكون للطاقة الشمسية نصيب منها، لما تتمتع به المملكة من أراضٍ مشمسةٍ طيلة العام.
وتأتي هذه المشاريع وغيرها متزامنةً مع برنامج “التحول الوطني” الطموح الذي يعد نقلة نوعية في دعم الاقتصاد السعودي بالإمكانات الواعدة للطاقة المتجددة.